kuwait quran kareem
حيثُ النعيم بجو الإخاءِ , والمَحبَة الصادقة , والرفقة الصالحة, والحُبُّ في الله , يُترجم في أسمى صورّه , شاركونا بكل ما لديكُم مِنْ قرآن ُومحاضرات ومقاطع مُؤثرة وفق الضوابط الشرعيّة الإسلامية .. نتمنّى لكُم قضاء أطيّب الأوقات .. ولا تنسَ تسجيل فى المنتدى
منتدى كويت قران كريم
kuwait quran kareem
حيثُ النعيم بجو الإخاءِ , والمَحبَة الصادقة , والرفقة الصالحة, والحُبُّ في الله , يُترجم في أسمى صورّه , شاركونا بكل ما لديكُم مِنْ قرآن ُومحاضرات ومقاطع مُؤثرة وفق الضوابط الشرعيّة الإسلامية .. نتمنّى لكُم قضاء أطيّب الأوقات .. ولا تنسَ تسجيل فى المنتدى
منتدى كويت قران كريم
kuwait quran kareem
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

kuwait quran kareem

حياكم الله وبياكم داوم على ذكر الله سبحان الله الحمد لله لا اله الا الله الله أكبر
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الرجاء

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
SOHA
عـضو
عـضو



انثى عدد المساهمات : 57
تاريخ التسجيل : 29/06/2010

الرجاء Empty
مُساهمةموضوع: الرجاء   الرجاء Icon_minitimeالأربعاء يوليو 21, 2010 11:54 am

الرجاء
الرجاءهو نقيض اليأس وهى كلمة تدل على الأمل
الرجاء ثلاثة أقسام : نوعان محمودان ، ونوع غرور مذموم .
القسم الأول : رجاء رجل يعمل بطاعة الله على نور من الله فهو راج لثواب الله كما قال ابن القيم .
القسم الثانى : رجاء رجل أذنب ، وكلنا ذلك المذنب لكنه تاب إلى الله ـ عز وجل ـ واستغفر الله فهو راج الله تعالى وعفوه وإحسانه وجوده وحلمه وكرمه وأورثته هذه المعصية انكسارا وذلا لله ودفعته إلى الطاعة دفعا وهذا كلام ابن القيم فى موضع آخر : رب طاعة أدخلت صاحبها النار , ورب معصية أدخلت صاحبها الجنة؛فرب طاعة أورثته عجبا وكبرا وغرورا ومنا على الله سبحانه ـ وتعالى ـ ونسى أن الله جل وعلا ـ هو الذى تفضل عليه وأعانه ووفقه ؛ فاستحق النار !!
ورب معصية أدخلت صاحبها الجنة ؛ لانها أورثته ذلا وانكسارا وتوبه بعد توبه وقربه بعد قربه وطاعة بعد طاعة حتى أوقفته على باب التوبة , وأدخلته الجنة بفضل الله عز وجل .
القسم الثالث هو المذموم : رجاء رجل متمادى فى المعاصى والذنوب والخطايا , تارك للعمل والطاعة ، وهو يرجو رحمة الله عز وجل بلا عمل ؛ فهذا هو الغرور والتمنى والرجاء الكاذب !!
قال الحسن البصرى ( رحمه الله ) :" إن قوما ألهتهم أمانى المغفرة , حتى خرؤجوا من الدنيا ولا حسنة لهم , يقول أحدهم : إنى أحسن الظن بربى , وكذب ولو أحسن الظن لأحسن العمل " ثم قرأ { وذلكم ظنكم الذى ظننتم بربكم أرداكم } فصلت فلو رجا رحمة الله لطلبها بالأعمال الصالحة .
فمن علامة الشقاء أن يعصى العبد ربه , ويرجو أن ينجو من الهلاك !!
أما علامة صحة الرجاء؛ فى حسن الطاعة , وأن يخاف العبد مع ذلك ألا يقبل الله منه.
هل هنا ك فرق بين التمنى والرجاء ؟
الجواب : أن التمنى يكون مع الكسل , وترك العمل ولا يسلك صاحبه سبيل الجد والإجتهاد ومع ذلك يرجو رحمة الله ؛ أما الرجاء ؛ فهو رجاء وطمع فى رحمة الله مع العمل أو مع التوبة ، الاستغفار . وعدم التفريط فشتان شتان بين الرجاء والتمنى فالرجاء حافز المؤمنين , والامانى شغل الفارغين فقال تعالى :
{ تلك أمانيهم قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين } البقرة
حقيقة الرجاء كما قال ابن القيم رحمه الله تعالى :" الرجاء هو عبوديه وتعلق بالله ومعرفة بالله الذى أوجب للعبد الرجاء من حيث يدرى ومن حيث لا يدرى فقوة الرجاء حسب قوة المعرفة بالله واسمائه وصفاته .
لولا التعلق بالرجاء تقطعت

نفس المحب تحسرا وتمزقا

لولا الرجا يحدو المطى لما سرت

بحمولها لديارهم ترجو اللقا

وقيل :" الرجاء حاد يحدو القلوب إلى بلاد المحبوب وهو الله والدار الآخرة ويطيب لها السير "
فالرجاء عبادة عظيمة من أعمال القلوب , وركن من أركان العبادة
ولقد أثنى الله تعالى فى محكم آياته على أصحاب هذه المنزلة
قال تعالى :{ فمن كان يرجوا لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا }
ومن أعظم آيات الرجاء , قوله جل وعلا :{ قل يا عبادى الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم } الزمر
وفى سنن الترمذى :"بسند حسن "ـ عن أنس بن مالك قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :" قال الله تبارك وتعالى : يا ابن آدم , إنك ما دعوتنى ورجوتنى ، غفرت لك ما كان فيك ولا أبالى , يا ابن آدم لو بلغت بك ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتنى , غفرت لك ولا لأبالى , يا ابن آدم إتك لو أتيتنى بقراب الأرض خطايا ثم لقيتنى لاتشرك بى شيئا لأتيتك بقرابها
مغفرة ".
وهذا الامام الشافعى يقول فى مرض موته :

ولما قلبى وضاقت مذاهبى

جعلت الرجا منى لعفوك سلما

تعاظمنى ذنبى فلما قرنته

بعفوك ربى كان عفوك أعظما

ثمرات الرجاء :
منها : إظهار العبودية والفاقة والحاجة إلى ما يرجوه من ربه ولا يستغنى عن فضله وإحسانه طرفه عين .
ومنها :أنه سبحانه وتعالى يحب من عباده أن يؤملوه ويرجوه.
ومنها :أن الرجاء حاد يحدو به فى سيره إلى الله ويطيب له المسير ويحثه عليه .
ومنها : أن الرجاء يطرحه على عتبه المحبة فإنه كلما اشتد رجاؤه وحصل له على ما يرجوه ازداد حبا لله تعالى .
ومنها : أنه يبعثه فى أعلى المقامات وهو مقام الشكر الذى هو خلاصه العبودية .
ومنها : أنه يوجب له المزيد من معرفة الله وأسمائه ومعانيها والتعلق بها .
ومنها : أن المحبة لاتنفك عن الرجاء .
ومنها : أن الخوف مستلزم للرجاء , والرجاء مستلزم للخوف فكل راج خائف وكل خائف راج .
ومها : أن الله سبحانه وتعالى يريد من عبده تكميل مراتب عبوديته : من الذل والانكسار والتوكل والاستعانة والخوف والرجاء والصبر والشكر والرضا والإنابة وغيرها .
ومنها : أن فى الرجاء الانتظار والترقب والتوقع لفضل الله ما يوجب تعلق القلب بذكره ودوام الالتفات إليه .


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الرجاء
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
kuwait quran kareem :: مقالات دعوية-
انتقل الى: